بنوته حلاها غير ღبنت عز ما تنهزღ
عدد الرسائل : 41 مزاجك اليوم : المهنه : الهوايه : صوره : 2 دعاء : sms : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --><form method="POST" action="--WEBBOT-SELF--"> <!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style="padding: 2; width:208; height:104"> <legend><b>My SMS</b></legend> <marquee onmouseover="this.stop()" onmouseout="this.start()" direction="up" scrolldelay="2" scrollamount="1" style="text-align: center; font-family: Tahoma; " height="78">$post[field5]</marquee></fieldset></form><!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --> تاريخ التسجيل : 02/09/2008
| موضوع: العرس الفلسطيني الإثنين سبتمبر 08, 2008 5:34 pm | |
| يعتبر العرس الفلسطيني من أجمل الصور الفلسطينية التراثية الزاهية، فهو يعبر عن الأفراح الفلسطينية باسمي صورها التراثية من زفة العريس الى حنة العروس، حيث الاستعدادات تجري له قبل عدة أسابيع، العريس، يطلق لحيته وشعره ولا يقصهما إلا قبل حفلة الزواج، العروسة تلبس ملابس البيت العادية ولا تضع أي ماكياج للوجه او خلافه، إلا عند حفلة زفافها، كلاهما العروس والعريس ينتظران يوم زفافهما على أحر من الجمر، و يعدان الأيام بالساعات والدقائق بانتظار تلك الساعة المباركة، التي سوف يجتمعان فيها في بيت الزوجية على انفراد، وهي ليلة واحدة من ليالي العمر، لا يحدث مثلها غالبا إلا مرة واحدة، كل منهما يفكر بدوره، ماذا يقع عليه من واجبات وما له من الحقوق، كل منهما يستجمع شجاعته حتى يكون طبيعيا في ذلك اليوم، التوصيات تنكب عليهما من كل جانب، جانب أهل العروس وجانب أهل العريس، وكأن العروس والعريس، مقبلان على معركة من ينتصر فيها أولا ينتصر فيها آخرا. تسود العادات والتقاليد بالريف الفلسطيني أكثر من سيادة الثقافة والوعي الاجتماعي والعلم، إلا إذا كان احد العريسين او كليهما قد تعلما بالخارج، وتثقفا بثقافة حديثة، بعيدة عن العادات والتقاليد، فقد يرغبا بان يكون العرس على الطريقة الحديثة، حيث يجري العرس في قاعة احد الفنادق، وتكون الحفلة مختلطة، الكل يلتقي مع بعضه البعض، أهل العروس وأهل العريس، والأصدقاء والأحباء من المدعوين، حيث ترتفع أصوات الموسيقى الغربية، وأحيانا كثيرة تمتزج بأصوات الموسيقى العربية، وبالرقص الشرقي المعهود، أو الرقص الغربي المألوف، والذي يتحرك فيه الجسم، بل كل جزء فيه بحركات بهلوانية تنم عن الطرب الزائد لا يقدر على أدائه إلا شباب هذا اليوم، حيث لم تكن هذه الرقصات مألوفة لا في عهد الآباء ولا الأجداد، وغالبا ما تتم مثل هذه الأعراس، بمراكز المدن والمحافظات الفلسطينية، وهذه الأعراس، غالبا لا يجري فيها إطلاق للنار تعبيرا عن الفرحة والبهجة، بل تقتصر طقوسها على الرقص الغربي والرقص البلدي، وعند الانتهاء من العرس، وفي الطريق الى بيت الزوجية العزيز، تنطلق الزمامير من السيارات، تنبه الناس بالشوارع، إلى أن هناك عرسا. تختلف الصورة في العرس الفلسطيني التراثي عنها، في العرس الفلسطيني الحديث، الغربي الطابع، حيث للرجال مع عريسهم لقاء خاص، يدلون له فيه بالنصائح و الإرشادات، بشتى المجالات والقصص الشعبية و غيرها. يتميز العرس الفلسطيني التراثي بالرقصات الشعبية: مثل الدبكة، المشهورة فلسطينيا والمحببة الى قلب كل مواطن، خاصة جيل الآباء والأجداد، وأبناء القرى الفلسطينية عامة، والمواطنين الذين يحملون الثقافة الوطنية الشعبية، والتي توارثوها عن الآباء والأجداد من الرجال والشيوخ، من هذه ألاغاني التراثية التي توارثوا أغاني العتابا و الميجانا والسماح والزجل والمواويل الشعبية ورقصات "الطيارة" و"الدحية" مترافقة مع حركات الرقص التراثي التي تطرب لها الآذان وتهتز وتتمايل معها الأبدان طربا ونشوة، صورة العرس، عند الرجال مع عريسهم لا تختلف كثيرا عن صورة العرس عند النساء مع عروسهم، فالزفة هي للعريس، وزفة العروس هي " حناها " والزفة في الحالتين إشهار لكافة المعارف والأصحاب، أن من يعز عليهم ها قد تزوج، فلا تنسوه، هناك اختلاف في شدة الإيقاع وحركات الرقص، والتي تتناسب مع جنس الرجال و جنس النساء، العروس تظهر بأجمل ما لديها من الثياب أمام قريباتها وصديقاتها وتتباهى بمفاتنها وحناها، والكل يحيط بها ويغنوا لها ألاغاني الجميلة ويرقصوا لها الرقصات الشعبية المعتادة، مع تعالي أصوات قرع الطبلة او الدف، عند " صمدة العروس " الكل منشرح الصدر ومسرور من أفراد عائلتي العروس والعريس، وأقربائهم وأصدقائهم، و العروس بالعادة تروح ذهابا وإيابا كل بضعة دقائق وتبدل ثيابها وتعود بازهى ما لديها من الثياب، كأنها تقوم بعرض للأزياء، لما لديها من الثياب، ومن ضمنها الثوب ألفلاحي المطرز، بالطبع غالبا ما يقتصر هذا العرض على النساء فقط من أهل العروسين و احبائهما، وتتغير الرقصات غالبا مع تغير الفساتين. الدبكة والأغاني النسائية، ذات طابع إيقاعي خفيف، ألأغاني تراثية، وقعها جميل عن النفس: " دوس ما أنت دايس يا شوفير، يا محمل عرايس يا دادا، دوس على العقبة يا شوفير، يا طويل الرقبة يا دادا، ولا تتطلع في مراتك، يا شوفير ما حنا مثل خواتك يا دادا…………الخ" ولن ينتهوا من العرس إلا بعد ان يأخذوا أهل العريس عروسهم معهم ويودعوا أهل العروس بكلامهم المعهود المغنى: "يخلف عليكم ….. كثر الله خيركم ……الخ". العريس يلبس بدلة زاهية في ذلك اليوم، أعدها خصيصا ليومه هذا، وقد يكون غير معتادا على لبسها، وقد لا يلبسها إلا يوم زواجه، حيث تظهره بأنة عريس حقا، لأنها تغير من مظهره، و شخصيته أمام أصدقائه وأحبائه، فهم لم يعتادوا على رؤيته وهو لابس للبدلة، وواضع للربطة على عنقه، فيظهر بمظهر جديد عليهم، يدل على انه عريس حقا. دعوة الغداء تختلف من عرس لآخر، فالعرس الأكثر تبذيرا وبذخا يعتبره الناس الأكثر كرما، والعرس الأكثر تقنينا، يعتبره الناس أن وضع العريس فيه " على قد الحال" او بخيلا، و في الحالتين، فان المدعوين لن يتركوا الطعام إلا وقد ملئوا بطونهم بالرز و اللحم, في الحالة الأولى تفترش الأرض بالبسط و السجاد، و تصف صواني الطعام المملوءة رزا ولحما، ويصطف بضعة أفراد حول كل صينية، وهنا بالطبع، عند الأكل، تستخدم الأيدي بديلا للملاعق، وتعتبر ما تحمله اليد الواحدة من الطعام أكثر من عدة ملاعق، في بعض الأعراس، توزع أطباق بلاستيكية مملوءة بالرز واللحم على المدعوين، تكفي لإشباعهم، يستعمل في تناول الطعام في هذه الحالة الملاعق بدلا من الأيادي، طعام الغذاء في الحالتين، أدى الغرض المرجو منه، وهو تقديم وجبة غذاء كريمة لكل مدعو، لكن مع الأسف، المتبقي من الطعام في الحالة الأولى، يفوق المتبقي من الطعام في الحالة الثانية كثيرا، وقد يقوم أصحاب العرس بتوزيع هذا الطعام المتبقي على الفقراء بالمنطقة إذا كان بها فقراء، وفي معظم الحالات فان الفقراء، يرفضونه ولا يقبلون به لأنهم يعتبرونه " تالي الطعام " ويعلمون جيدا ان ما يجب ان يقدم لهم من الطعام، يجب أن يكون منذ بداية الغداء، وليس بنهايته، فيؤول كل المتبقي من الطعام الى سلة القمامة. أنا لست بصدد عرض للعرس الفلسطيني وطقوسه المختلفة، وصوره المتباينة في كافة محافظات الوطن، فلكل محافظة، بل لكل قرية فلسطينية عرسها المميز، ما أردت التنويه إليه ان هناك بعض المظاهر التي ترافق هذه الأعراس، أردت التنويه إليها، الكثير منها ايجابيا والقليل منها سلبيا، فمثلا ظاهرة " تنقيط " كل من العروس و العريس من قبل الأهل و الأصحاب والأحباء، والتي يتم فيها دفع مبلغ من النقود او الهدايا العينية لكلا العروسين، تعتبر من الظواهر الايجابية جدا في العرس الفلسطيني، حيث يعتبر هذا دليلا على الترابط و التواصل الاجتماعي بين الأهل والأصدقاء، مما يخفف عن كاهل العريس و عروسه، جزءا من المصاريف الباهظة التي يتكلفها العريس لإتمام زواجه، حيث يغطي هذا الدعم في الكثير من الأعراس جزءا لا باس به من مصاريف الزواج، هذه الظاهرة تعتبر مشرفة وايجابية، وعلينا تشجيعها وتثمينها لأنها تزيد من تعاضد وترابط الأسر الفلسطينية بعضها مع بعض، وهذا مظهر من مظاهر التكافل الاجتماعي، يجب أن نحرص عليه ونشجعه، وان نعمل على تطويره ليكون أكثر فاعلية، وهو جزء من تراثنا الفلسطيني المجيد، يجب الحفاظ عليه. المظهر الآخر من المظاهر التي يتضمنها العرس الفلسطيني التي تثير الهلع و الخوف أحيانا، ظاهرة إطلاق النار، تعبيرا عن الفرحة والبهجة، والتي تؤدي في الكثير من الأحيان، إلى وقوع الإصابات بين المدعوين، وقد تؤدي في أحيان كثيرة الى الوفاة، وكأنة لا يمكن التعبير عن الفرحة والبهجة بالعروسين، إلا بإطلاق صليات من الرصاص، وكم تكون المأساة كبيرة، عندما يتحول الفرح الى حزن، إذا ما اخطأ مطلق الرصاص، وأدى بخطئه هذا الى قتل احد المدعوين، والذي قد يكون القتيل من أقرباء وأحباء العروسين، ممن جاءوا مباركين ومهنئين هذا الزواج، عندها يتحول هذا الفرح الى حزن وألم، من اجل رصاصة تطلق من شخص غير مسئول. هذه الظاهرة، ظاهرة إطلاق النار في الأعراس الفلسطينية يجب ان تختفي من العرس الفلسطيني، هذا العرس الذي يصور أجمل صورة من صور التراث الفلسطيني، فمن هو المسئول عن منع هذه الظاهرة السلبية من العرس الفلسطيني، خاصة أن هذه الظاهرة، تكاثرت في الآونة الأخيرة، وأدت إلى وقوع الكثير من الضحايا، وحدوث الكثير من المشاكل، هل مثل هذا المنع يحتاج الى قرار سياسي أم عسكري، أم انه يحتاج الى إدراك ووعي من المواطن الفلسطيني، بأن عليه أن يتصرف بحكمة و تعقل, ان ظاهرة إطلاق النار لن تزيد من الفرحة شيئا، بل على العكس من ذلك، فقد تحول الفرحة الى غم وألم كبيرين، نحن في غنى عنه. الجاهة الكريمة بالقرية و المدينة، مطالبة قبل أي مسئول آخر، أن تضع حدا لهذه الظاهرة المزعجة، فلا داعي ان نحول الفرحة على وجوه العروسين الى حزن، نؤكد على الأخوة المقبلين على الزواج على أهمية منع إطلاق النار بالأفراح، كي لا تتحول الفرحة لديهم الى حزن. و الظاهرة الأخرى التي يجب ان نقلل منها ما أمكننا ذلك، ظاهرة البذخ والصرف الزائد عن اللزوم في الأفراح، وذلك من اجل تخفيف العبء المادي عن كاهل حياة العروسين المستقبلية، فهل تلقى هذه التنويهات آذانا صاغية من ذوي المتنفذين و المؤثرين من أبناء شعبنا الفلسطيني، أرجو ذلك. | |
|